البابا تواضروس: 11 عامًا على رحيل البابا شنودة الذي قاد الكنيسة عبر 40 سنة كبطريرك
كلوج ماهر
أشار قداسة البابا تواضروس الثاني في مستهل عظته في اجتماع الأربعاء مساء اليوم إلى احتفالات وتذكارات الكنيسة في النصف الثاني من شهر مارس، حيث يُحتَفَل بعيد الصليب المجيد والتذكار الحادي عشر لنياحة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، وتذكار القمص بيشوي كامل بعد الاعتراف الرسمي بقداسته، إلى جانب أعياد الأسرة والأم والربيع.
عيد الصليب وعيد الأم وتذكار "البابا شنودة" و"أبونا بيشوي كامل" في عظة اجتماع الأربعاء
وقال البابا تواضروس: "الأحد القادم سنحتفل بعيد الصليب والذي يوافق ١٠ برمهات، وعيد الصليب يأتي في هذا الموعد الثابت ١٩ مارس، ويُماثل عيد الصليب الذي نحتفل به مرة أخرى في شهر سبتمبر في ١٧ توت، ونحتفل في هذيْن الموعديْن - في مارس وسبتمبر أي كل ستة شهور، ونحتفل فيما بينهما بيوم الجمعة الكبيرة (جمعة الصلبوت) والذي يُعتبر العيد السنوي للصليب"
وأضاف البابا: "وفي ذات اليوم نحتفل بتذكار نياحة القديس أبونا بيشوي كامل بالإسكندرية، ومن الأشياء اللطيفة أنه تكلّم وتحدّث كثيرًا عن الصليب، وله عبارة شهيرة جدًّا تقول : "المسيحية بدون صليب هي عروس بلا عريس"، وكان يُعلمها في اجتماعات الشباب الجامعي، وطبعًا هذه السنة نحتفل بأول عيد لنياحة أبونا بيشوي بعد اعتراف المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقداسة هذا الكاهن، لأنه في يونيه الماضي اعترف المجمع بقداسة أبونا بيشوي كاهن الإسكندرية، وكذلك بقداسة أبونا يسطس الأنطوني وهو أحد آباء دير الأنبا أنطونيوس في البرية الشرقية"
و استكمال البابا: "أيضًا خلال هذا الأسبوع نتذكر مثلث الرحمات المتنيح البابا شنوده الثالث في ١٧ مارس وفي رحيله للسنة الحادية عشرة، نتذكر هذا العملاق الذي قاد الكنيسة عبر أربعين سنة كبطريرك، قاد الكنيسة في مصر وقدمها للعالم كله، وبالطبع تتلمذت على يديه أجيال وأجيال، ومعظمنا نحن الحاضرين في هذا الزمان سواء من الآباء المطارنة أو الأساقفة أو الكهنة أو الشمامسة أو الخدام أو الشعب فكُلُنا تتلمذنا على عظاته وعلى مقالاته وكتاباته وكتبه، وعلى مقابلاته، وعلى كل الحياة التي خدم بها الكنيسة بأمانة عبر السنين الطويلة، نتذكر رحيله ونطلب صلواته من أجلنا، وهو يُصلي من أجل الكنيسة كلها".
واختتم البابا عظته: "وكما قلت لكم فيما سبق بأن شهر مارس نحتفل فيه بتذكارات جميلة جدًّا، ففي الأسبوع القادم سيكون عيد الأسرة أو عيد الربيع وبداية فصل الربيع، وعيد الأم، وكلها أعياد اجتماعية ومرتبطة بالطبيعة، حتى أنهم يُسمون عيد الربيع بـ "عيد خلقة العالم"، وكأن العالم خُلق في هذا اليوم خاصة، وهو تاريخ معروف في العالم كله، وهو بداية لفصل الربيع، كل سنة وحضراتكم طيبين"